poposama71 المدير العام
الجنس : 437 تاريخ التسجيل : 20/09/2010
| موضوع: افرح وهيص الليلة ليلة الخميس السبت أكتوبر 09, 2010 3:13 am | |
| جلست وحيداً أقرأ وأتصفح ما تركته ستى من نصائح للأزواج، وكنت أحسدها على طول العشرة بينها وبين جدى علاقة زوجية امتدت حوالى سبعين عاماً من الحب والألفة وما دفعنى هو حالة الملل والإحباط والثبات التى يشعر بها أى راجل هذه الأيام.. قلبت صفحات المذكرات فعلاً نصايح من دهب للبقاء على عش الحمام دافئاًَ وذا بهجة وفى حالة من التدفق العاطفى أخو سيد العاطفى، ما علينا، قرأت واستمتعت بالنصايح منها.. أن يمسك الرجل يد زوجته أثناء جلوسهما معاً فى البيت، وأن ينظر دائماً لعينيها ووجهها أثناء الحديث معها ويحدثها بكلام الغزل ويداعبها قبل اللقاء، وخاصة قبل الماتشات المؤجلة ويشكر ويمدح ويستحسن دائماً فى ما تصنعه من طعام ويقف بجانبها نظام تماحيك ويساعدها بقدر المستطاع فى أعمال البيت حتى يشعرها أنها ليست لوحدها ويبث روح التعاون والمشاركة والود والألفة والحنان.. وشوش شوشو عليه اللعنة فى ودنى علشان أجرب وأطبق نصايح ستى وقلت حلو النهارده الخميس آخد اليوم من أوله حب وتمنيت كأى راجل مصرى يكون ختامه مسك، المهم جلست بجوار زوجتى بعد العصر على الكنبة نتفرج على التليفزيون كالعادة ومددت يدى وحياة النعمة الشريفة بالراحة بعدما نظرت إليها، وما أن لمست يدى يداها وكأن ماس كهربائى أصابها وسمعت شهقة ونفرة وسحبت يدها بسرعة البرق ونظرت بتحفز واستنكار واستعجاب واستغراب وكأنى مصاب بالجرب الوبائى أو الجزام وقالت.. هى ناقصة تلزيق الكنبة واسعة ولا شوفلك مكان تانى حبكت.. بلعت ريقى وقلت لنفسى عديها وبدأت أحادثها عن العمل وأمها وأثناء الحديث تعمدت منتبهاً وأن تكون عينى فى عينها وفجأة.. قالت لى إنت إيه حكايتك إنت بتبحلق فيا كده ليه.. إنت بتشبه عليا.. هو أنا جاية مع مدحت صالح من كوكب تانى.. بلعت ريقى وقلت فى نفسى خفة الدم دى من كتر شرب الميه اصبر وعدى يومك يا باشا صبرت كتير طول الأسبوع وماسك نفسك من اللى بتشوفه فى الشارع والشغل والمترو والتليفزيون وكاتم على قلبك. اصبر هانت.. المدام دخلت المطبخ تعمل لنا كيكة عقبال عندكم كل حين ومين لما تفتكر والمزاج يبقى عالى ومن طيبة قلبى قلت دى إشارة لمسك الختام الليلة وتشجعت ودخلت المطبخ لعمل جو من المشاركة وأول ما شافتنى عينك ما تشوف إلا النور يا باشا صاحت زى إيه إنت عارف الديك الفيومى ساعات بيبقى من غير ريش فى رقبته صياحه مختلف شوية عن الديك العادى ودى خبرة ستى قالت لى زمان أول ما الزوجة تقلب فيومى خدلك ساتر واترك المكان أو انبطح أرضاً بأسرع وقت.. الله يرحمك ياستى.. صاحت المدام لأ..لأ..لأ اخرج بره ما بعرفش أعمل حاجة وأنت جنبى ده دخول الرجالة المطبخ زى دخول الضرة البيت بيغير طعم الأكل ونذير شؤم ادينى مقاس كتافك لو سمحت وإشارتك خضرا.. بلعت ريقى وقلت كده.. كده.. قالت وأبو كده قلت لنفسى هانت يا باشا أصبر العيال هتاكل الكيكة وتنام والحساب يجمع اصبر ماجتش من كام ساعة نكد ما أنت مستحمل طول الأسبوع وطول الشهر وطول السنة وطول العمر.. تسلم ايديكى يا حياتى أحلى كيك ربنا ما يحرمنا منك، طبعاً الكيكة زى العيش السحلة ومش قابة بس أهو كان نوع من المجاملة والتلطيف للجو واللف حوالين التراك. ردت المدام علشان تعرفوا بنتعب أد إيه ومش حرمينكوا من حاجة.. والباشا بلعومه اتخرم من بلع الزلط ما علينا بلعنا ما هو باقى على الحلو دقة أخيراً ناموا الأولاد وأصبحنا لوحدنا وقفلنا الباب وانسحبت أنا من لسانى وقلت إيه الجمال ده.. إيه الرقة دى.. ردت بسخرية.. رقة.. رقة.. إيه يا أبو رقة.. أنت بتاكل رقاق كتير كلمنى عربى قمت سكت وعوجت لسانى وقلت اييه اللى أنا شايفه ده اييه الحلاوة دى.. قشطة يا عمى وأغلى من دمى.. ليلتنا فل بصلاة على النبى وأحب البلدى وسمنتنا بلدى.. ردت بعينين مفتوحين ولا عين السيره ولا عين شمس.. طبعاً أنا طول عمرى غرقانة فى السمنة البلدى وأهلى مربينى على السمنة البلدى.. تعرف منين أنت السمنة البلدى ما أنا اللى معرفهالك دى كانت أمى.. وكان بابا.. وكان جوز خالتى المأمور.. وكانت عمتى الوكيلة.. وكان فلان اللى كان عايز يخطبنى.. وكان.. وكان.. ودخلت فى تواشيح وسلسلة تفاخر وأصول ونسب وحسب وأنا ناظر للسقف ومبحلق ولا أريد مقاطعتها طمعاً فيما تبقى من دقائق من ليلة الخميس وأتذكر أيام العزوبية وأيام الخطوبة وأيام الزواج الأولى وأتحسر وأتألم على حال الأزواج وفجاه سمعت صوتاً بجوارى حطم ما تبقى من أحلامى وتطلعاتى سمعت سيفونية شخير وحدث ما كنت أخشاه نامت زوجتى المحروسة، كما تنام معظم الزوجات أولاد العز والسمنة البلدى فى بلدى المحروسة ويطردن الأزواج عاطفياً قبل الفجر وبحلقت أنا فى السقف كما يبحلق معظم الرجال فى زوجاتهم فالاثنين واحد، فالسقف يعنى أمان وحنية ودفء بس معظم الزوجات تعتقدن أنهم سقف عالى مدهون بسمنة بلدى ويتذكرن سلسلة النسب والحسب فى المكان والتوقيت غير المناسب ويتغيرن بعد الزواج وبعد الولادة وبعد العشرة.. أرجو أن تعود كل ريمة لعادتها القديمة من الأناقة والجاذبية والحب والألفة والإشراق، ذلك حتى لا يهرب الباشا فى يوم الخميس.. ولا ليلة العيد. عودى يا ريمة عودى يا ريمة حتى تكون أيامنا كلها خميس ورأس سنة.. وعلى فكرة مذكرات ستى كل الستات حافظينها صم قبل الزواج.. على رأى المثل.. اللى ماتخشش النار فى حب جوزها.. الجنة حرام عليها.. وربنا كلام كبير! الله يرحمك يا ستى. | |
|