لكل شيء سبب، وكل سبب هو مفتاح للغز سبق أن عجزنا أمامه.
من نحن؟.. كائنات حية تعيش وتتعايش، تفكر وتقبل وترفض، تأكل وتشرب، تكذب وتصدق، ولكل شيء مما سبق سبب ودافع يجعله فى لحظة ما حتميا؛ ولكن تبقى الصفات هى أحد مفاتيح تعقيدات إنسانيتنا.
ماذا نريد؟.. البقاء والشعور بالراحة، البقاء أمر سهل وميسور إلى أن يشاء الله، هذا بالنسبة لبعضنا فهناك الكثيرون ممن يواجهون مشكلة فى موضوع البقاء على قيد الحياة حتى يصير بقاؤهم هو الأمل الوحيد. وبالنسبة لهم فإن الشعور بالراحة قد يكون ترفا زائدا لا ينبغى التفكير فيه إلى أن تحل أزمة البقاء.
ما الذى يقف فى طريق بقائهم ؟.. نحن، أو بمعنى أصح أشخاص مثلنا يعيشون ويتعايشون، يفكرون ويقبلون ويرفضون .. إلخ.
ما دافع هؤلاء الأشخاص؟.. البقاء، والشعور بالراحة أيضا، فإذا نظرنا من الخارج لما يحدث فى عالمنا فى الفترة الأخيرة سنجد أن مجتمعات الغابة والحيوانات أكثر تحضرا منا نحن البشر.
بنظرة أقرب لما يحدث الآن .. ما السبب وراء كل ذلك؟ السبب المباشر؟.. الاختلاف.
وكيف يكون الاختلاف؟.. يكون بكراهية بعضنا لبعض لأسباب ليس لها وجود، الاختلاف الذى جعل قابيل يقتل هابيل.
وكيف يكون الاختلاف؟.. يكون بابتعادنا عن التفكير فى الأهداف الأولى التى وجدت من أجلها البشرية.
كيف؟.. يعنى مثلا أن يعيش أحدنا عمرا كاملا وهو يفكر فى إحدى كماليات الحياة أو بعضها. وفى نهاية المطاف يجد نفسه عاجزا عن الرجوع للوراء وتأدية مهمته وإتمام رسالته.
وهل يكون للبشر العاديين رسالة؟.. قد تقول أنت كلمة فى لحظة عابرة وبتلك الكلمة تؤثر فى شخص ما ، وقد تغير حياته للأبد.. بكلمة.. تلك الكلمة هى جزء من رسالتك.
إذا كيف يكون الاختلاف؟.. تتناسب درجة الاختلاف بين البشر مع درجة تذكرهم لرسالتهم ومدى اتقانهم فى القيام بها.
حسنا .. سؤالى الأخير هو كيف يكون الاختلاف؟.. يكون بتجاهلنا لبعضنا البعض.. يكون بالسعى وراء مطامع نفوسنا الضعيفة ودهس من هم فى طريقنا.. يكون بأن نغالط أنفسنا فى سبيل إثبات ما يستحيل إثباته.. يكون باختراع مصطلحات جديدة لتغطية ابتعادنا عن هدفنا الأساسى.. عبادة الله وتعمير الأرض.